01/04/2024
هكذا انتهت قصة رجل طيب اجمع الجميع على حبه .. انتهت قصته في أفضل الشهور وأجمل الأيام وأحلى الساعات .. رحل خِلسة دون أن يُشعر أحد بثقل تعبه .. أنهى امتحان الحياة واختبار الدنيا بعد ان أداه باقتدار -نحسبه ولا نزكيه- فكانت النتيجة محبة الخلق التي هي من محبة الخالق .. وكانت حُسن الخاتمة
يقولون من حبُّه ربّه حبب فيه خلقه.. هكذا كان إسلام الذي جعل الجميع دون استثناء يدعون له قبل مماته بالشفاء وبعد مماته بالرحمة والمغفرة ..
يقولون ايضا اللي نيته خير ربنا بيرزقه حلاوة الطلّة.. هكذا كان اسلام
ويقولون ايضا .. سر صلاحك في صلاح سرك... هكذا كان اسلام .. فبعض القصص التي لا نعرفها رحلت معه ايضا
ويقولون ايضا إذا أحببت إنسانًا لله وأنت لا تدري ما السبب فاعلم أن الله يحبه وأمر قلبك بحبه مصداقًا لقول رسولنا الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم : إذا أحب الله عبدًا نادى جبريل عليه السلام : إن الله قد أحب فلانًا فأحب فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل السماء : إن الله قد أحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء .. ثم يوضع له القبول في الأرض ..
الود والمحبة بين الناس الله يبتدئها ويبسُطها والقرآن يشهد بذلك حيث يقول الله عز وجل :
{ إن الَّذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وُدًّا }
قال المفسرون : يحبهم ويحبِبهم إلى الناس .. هكذا كان اسلام
القلب النضيف الطيب اللي جواه خير للكل ربنا بيرزق صاحبه حلاوة مختلفة بتشوف نور في ملامحه وكل اللي بيشوفه بيرتاح ويطمن .. هكذا كان اسلام
حقيقة .. النوايا الطيبةُ مفتاح الخير في الحياة..
رأيته قبل مرضه بيوم بضحكته المعهودة وكأنه كان الوداع .. وأكاد أجزم أن آخرون شاهدوه في نظرة الوداع فمثل تلك النفوس الطيبة قبل الرحيل تهيم في الارض لتودع كل من تعرفه ويعرفها ..
وداعا اسلام .. سلاااام .. صحبِتك السلامة ولازمتك اعمالك الطيبة وقرنتك الدعوات الصالحة ..
اللهم هذا عبدك قد أتاك في أفضل أيامك فأكرمه ..
اللهم ألهم أهله وذويه الصبر ..
إنا لله وإنا إليه راجعون