تحتل الثقافة المجتمعية مكانة هامة وأساسية ولذلك تسعى المؤسسة لنشر الوعي بالمبادئ الاساسية لحقوق الإنسان، فقد تسببت معوقات النظام السابق وآلياته بنشر الفساد بكافة مؤسساته وأجهزته القمعية مما ادي الى أتساع فجوة انحدار الكرامة الإنسانية وتبلد وتكاسل المشاركة المجتمعية عن وعي حقوقى وثقافى، وما أدى إلى انتهاكات عدة بحقوق الإنسان الاساسية.
فأصبح الحاجه إلى تعزيز مفهوم حقوق الإنسان لدى جيلا جديداً الحاج
ة الماسة التى من شأنها الارتقاء بالحقوق الثقافية الاجتماعية والاقتصادية والمدنية والنهوض بالمشاركة المجتمعية.
مما يجعل التثقيف في مجال حقوق الإنسان عملية شاملة تشترك فيها جميع مؤسسات المجتمع من حكومية ومدنية من أجل تقاسم المعارف والمهارات وتكوين مواقف في سبيل تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتحقيق النماء الكامل لشخصية الإنسان وإحساسه بكرامته، إلى جانب تعزيز التفاهم والتسامح والمساواة بين الجنسين، إضافة إلى تمكين جميع الأشخاص من المشاركة بفاعلية في إقامة مجتمع حر ديمقراطي يسوده العدالة الاجتماعية. والتوصل إلى إدراك المسؤولية المشتركة للجميع حيال جعل حقوق الإنسان حقيقة واقعة في كل مجتمع محلي وداخل المجتمع عموماً.