08/09/2024
نتحدث اليوم في فقرة “تيجي نتعرف؟” عن الكاتبة التشيلية الشهيرة إيزابيل الليندي التي يتكرر اسمها كل عام في قائمة الأسماء المُرشحة لجائزة نوبل في الأدب. تندرج أعمال الليندي تحت مسمى الواقعية السحرية التي يشتهر بها أدباء أمريكا اللاتينية خاصة، كما أنها تحرص أن تناقش في أعمالها قضية نسوية أو حقوقية عن المراءة كما تعرض أحيانًا نماذج لنساء ملهمات فعلن المستحيل. 📚
ولدت إيزابيل الليندي في الثاني من أغسطس عام 1943 في بيرو وانتقلت مع والدتها واخوتها للعيش في عاصمة تشيلي مع جدها الذي كان من أهم عوامل تشكيل وعيها في مرحلة الطفولة. بعد زواج والدتها من دبلوماسي مرموق تنقلت الأسرة إلى أكثر من دولة واكتفت الليندي بتعليم منزلي حتى المرحلة الثانوية ولم تدخل الجامعة. أسست مع بعض الأصدقاء مجلة Paula النسائية التي شاركت بمقالات عديدة على صفحاتها لكنها لم تفكر في الكتابة الأدبية إلا عند مرض جدها واقتراب نهايته فكانت روايتها الأولى “بيت الأرواح” كرسالة ترسلها لجدها ولأسرتها من المنفى.
نظرًا لصلة القرابة التي جمعتها بالرئيس المعزول لدولة تشيلي (سلڤادور الليندي) تم نفي إيزابيل لمدة 13 عامًا إلى فنزويلا حيث كتبت أول أعمالها عن تاريخ بلدها من مطلع القرن حتى عام الانقلاب 1973 وما تلاه من تخبط للشعب وجراح للوطن. 😔
تقدس الليندي يوم الثامن من يناير، حيث تبدأ كتابة كل رواية لها في هذا اليوم بالتحديد وتكون الفكرة غامضة وغير محددة لكنها تستكشفها شيئًا فشيئًا خلال عملية الكتابة والإعادة والمراجعة لتصل لرواية مُكتملة من وجهة نظرها. كما أنها عملت لفترة مع الأمم المتحدة للاهتمام بالغذاء والصحة في دول أمريكا اللاتينية ولديها مؤسسة خيرية باسم ابنتها الراحلة تهتم بدعم النساء المعنفات والأطفال.
من أعمالها: ابنة الحظ، بتلة البحر الطويلة، العاشق الياباني وغيرهم من الروايات، التي تحمل شظايا من حياتها الخاصة وقصة وطنها الحبيب، وحصدت عددًا ليس بقليل من الجوائز من تشيلي وأمريكا وبعض دول أوروبا مثل الجائزة الوطنية للأدب والميدالية الرئاسية الأمريكية.🎖️
تعمل إيزابيل الليندي كمحاضرة في عدد من الجامعات في المواد الخاصة بالآداب واللغات كما تحرص على نشر روايات جديدة أخرها “The wind knows my name” وتزوجت ثلاث مرات ولديها ابن وحيد على قيد الحياة.
هل تتوقع حصولها على نوبل قريبًا؟ 🤔
#بوصلة #مصر #القاهرة #قراءة #كتب #مكتبة #كاتب #أدب #رواية