■ شهدت ثورة المعلومات والقدرة على إستخدام التكنولوجيا تطوراً ديناميكياً سريع، عن طريق الاختراع والإبداع والإنتاج ، وبرزت عدة أشكال جديدة ومتنوعة من القوة الإلكترونية ، والتي أصبح لها انعكاس مباشر على المستوى المحلي والدولي، فمن ناحية أدت إلى إعادة توزيع القوة وانتشارها بين أكبر عدد من الفاعلين، وهذا ما جعل قدرة الدولة في السيطرة على هذا المجال موضوع شك مقارنة بالمجالات الأخرى للقوة .
■ ومن ناحي
ة أخرى جعلت القوة الإلكترونية بعض الدول الأصغر في السياسة الدولية لديهم قدرة أكبر على ممارسة القوة الصلبة والناعمة عبر إستراتيجية جديدة تمثل “القوة الإلكترونية” مصدرها ، وهذا ما يعني تغييراً في علاقات القوى في السياسة الدولية.
■ وإتسمت الحروب الإلكترونية بصفة تدميرية كبرى ، قد لا تصاحبه دماء او أشلاء بالضرورة ، وقد يتضمن التجسس والتسلل ثم النسف لكن لا دخان ولا أنقاض ولا غبار، ويتميز أطرافه بعدم الوضوح، وتكون تداعياته خطيرة، سواء عن طريق تدمير المواقع على الإنترنت ونسفها وقصفها بوابل من الفيروسات ، أو العمل على إستخدام أسلحة الفضاء الإلكتروني المتعددة للنيل من تلك المواقع ، وهي أسلحة يسهل الحصول عليها من خلال مواقع الإنترنت أيضاً.
■ لقد قامت العديد من دول عالمنا المعاصر بتطوير قواعدها البيانية والمعلوماتية بشكل يعتمد على شبكات الإنترنت وبروتوكولات الإتصالات الحديث ومزايا التدفق المعلوماتي السريع , وسرية العمل المحوسب وعدم الانكشاف غير الشرعي على فحوى المعلومات وغيرها من الصفات التي تتوافق مع متطلبات العقد التكنلوجي الحديث.