كيميت للنشر والتوزيع

كيميت للنشر والتوزيع دار كيميت للنشر والتوزيع والترجمة..
مؤسسة ثقافية وفنية
(1)

نادي أدب كفر الدوار يناقش ديوان "رصاصة تتلوى في خط مستقيم" للشاعرة لبنى حمادة..قراءات نقدية للشاعر/ محمد صالح، والشاعر/ ...
02/05/2024

نادي أدب كفر الدوار يناقش ديوان "رصاصة تتلوى في خط مستقيم" للشاعرة لبنى حمادة..
قراءات نقدية للشاعر/ محمد صالح، والشاعر/ وليد ثابت. تقديم د. مها الغنام..
الخميس 9 مايو السابعة مساءً بقصر ثقافة كفر الدوار..

نادي أدب الأقصر يناقش كتاب "ديكود" للباحثة والناقدة/ أسماء خليل..قراءات نقدية للأستاذ الدكتور/ قرشي دندراوي، والدكتور/ م...
26/04/2024

نادي أدب الأقصر يناقش كتاب "ديكود" للباحثة والناقدة/ أسماء خليل..
قراءات نقدية للأستاذ الدكتور/ قرشي دندراوي، والدكتور/ محمد مختار.. تقديم الشاعر أحمد العراقي..
الجمعة 3 مايو السابعة مساءً بقصر ثقافة الأقصر..

ما نسيته أسطورة عن حصان .............................. لم يعد أحد هناك في طروادةلا ملكة هرَبَت مع عشيقٍ سرّيولا أسطورة ت...
20/03/2024

ما نسيته أسطورة عن حصان ..............................
لم يعد أحد هناك في طروادة
لا ملكة هرَبَت مع عشيقٍ سرّي
ولا أسطورة تختلق ماضيا دمويا
والجنود المدرعون ستراتهم مموهة
ولا يفضلون المدن
ويخشون الخنادق والثغور
لكنّ الآلهةَ كانت ترغبُ في الحربِ
بعدما فرَغَت خزانةُ الدعاءِ من الطقوسِ
والربّاتُ على الأولمب يشتكين الصقيعَ
ولعنة الفراغ ويفتشون عن دفء
الأجسادُ كالأشجارِ مصفوفةٌ في انتظارِ الذّبيح
ليس ثّمةَ خشب يكفي لصنعِ تمثالٍ وحيد
يهزمُ الجدارَ والمعابر مغلقة
فأسقطَتْ الآلهةُ أشجاراً بلا رؤوس أو اثداء
على قريتنا في المساءِ
ثم انتظَرَت على المحطّة
ترقُبُ أنهارَ الدّمِ تذهبُ الى التُّرع سُدَى...
ما الذي جاءَ بحصانِ طروادة هنا
عند المسجد القبلي
حيث تطلع النعوش بالنعناع
وأين ذهب الجنودُ المُمَوَّهون
وأقْنِعتُهم
وقنابلُ الغازِ
التي أغلقت يوما طريقي للمحطة العرجاء
لا شيءَ هناكَ سِوى
حصانٍ وحيدٍ بلا فارس أوظل
يعودُ مُنهكاً إلى حقلٍ هجرَتْه المياه
يخلعُ الخَشَب الذبيحَ
يُعيده إلى شجرةٍ ميّتة
صَهَلَت فاستراَحت مسامّ الصدأ
ونامت ذاكرةٌ تحت ظلٍّ جريح
بعدما فرَّت شجرةٌ خلف الجدار
رأت آلهة مولعين بالدمار وبالغبار يبيدون المدائن
والشعراء في القرى الجائعة يبكون جيادا نافقة
في مجرور ترعة تعاني الظمأ
والبحر صار خدعة تفتح الباب لخيانة النهر سربا

(1)حُزنها المُضاءفي العتمةِ الخاشعةحُزنها الغابرُيطلُّ من ليلٍ قَديمومثل مطرٍ أليفٍتطلُّ على رُوحيتطلبُ الغُفران،وأنا ال...
20/03/2024

(1)
حُزنها المُضاء
في العتمةِ الخاشعة
حُزنها الغابرُ
يطلُّ من ليلٍ قَديم
ومثل مطرٍ أليفٍ
تطلُّ على رُوحي
تطلبُ الغُفران،
وأنا الغَافي على وَجَعي
لا أحملُ مِفتاح التَّوبة
أغيبُ في ليلها
وتغيبُ هي في ضوءٍ أَعمى،
نَلتقي في النهار،
الأضواءُ نائمةٌ
وأنطَوي كليلٍ بِداخلها
نحملُ الأمسَ على أَكتافِنا
لن يعود، سوى على هيئةِ ذِكرى
لتثاؤبِ رجلٍ ماتَ تَالفاَ
هل غَفَرتَ لها؟
فالأبوابُ مُشرعة
السماءُ جَاثيةٌ
قنينةُ البارحةِ والليلُ اليَتيم
في أكفانِ الأمس.
أتجنَّب المُرور
بأوجاعي في الأماكنِ العَامة،
أغضُّ الطرفَ
عَنها،
في الطرقاتِ والمَقاهي
وكأنَّنا لم نلتقِ
تسير هي، على الياسمين
خطوةٌ بريئةٌ
لا تُوحي
بأنَّها فتاةُ الأمسِ
وعندما يسقطُ الليلُ
أغيبُ في ليلها
وتغيبُ هي في ضوءٍ أعمى.

________________________________________
(2)
كنتُ ساهياً عندما خَرجَ المسيحُ من عينيها مَعصوب العَينيْن، مُبِّشراً بالهلاك؛
امرأةٌ تنطفئ في شمعةٍ
وتاريخٌ يسلخُ رُوحي
الصورُ مُترهِّلة
وبصري يذوب شيئًا فشيئًا
أطلقتْ الجدرانُ صَرخاتنا
والثورةُ التي مارستُ الحبَّ مَعها
تحنَّطَت على الأسوار
والمدينة الفضية انهدَّتْ على رَأسي
حتى الشمسُ أدارتْ لنَا ظهرها..
وأغرقَ الماردُ القمرَ
الوجهُ الياسمينيُّ بجانبي
أشعلَ الروحَ، فتبخَّرَتْ
وفي حكايةٍ أُخرى
قصَّ شريان الحفل؛
خرجَ المسيحُ من عَينيها
والقيامةُ تهلّل بنذورها
هل جاء المُخلّصُ؟
كما في العهودِ الغَابرة
يأتي على الريح، يَتَبختر على الماء!
هل جاء المُدمِّر؟
بيدٍ تَطالُ أوجاع الخليقة
لا نعرفُ كمَّ الوجوه التي
ستخلعها الأقنعة
وهذا الليل البريء
ابتلعته غيرةُ امرأةٍ
لا أحتمل الحرب
أعيدوني إلى البدايات
حيث الأدغال
أعيدوني قبل ولادة اللغة!
قبل مجيء السيوف
قبل تأنسُن النار!
بعيداً عن كُثبان الرعب التي تركضُ خَلفنا
قبلَ أن تُهشّم خدِّي حَدْوَة المَلاك
أعيدوني إلى دَهشَاتِ الأنبياءِ
إلى الصحراء ذاتِ الجناحين
واتركوني وحيداً
تحت آخر نجمة في الصحراء.
________________________________________
(3)
عائدٌ کالهزائم
شوقي مُعلَّقٌ على نَابي
وفي جَبيني ترقصُ
رصاصةُ الرَّحمة
لا أرى أحداً
والشَّوارع كانت كالثغورِ التي أقطنها ليلاً
ساخنةً كقُبَلِ الشَّاعِرات.
________________________________________
يُعانق عواءَهُ
في مجرةٍ موبوءةٍ
وسط عالمٍ يَنشطرُ في المَرايا..
يقفُ على قمَّةٍ
يحملُ سكينةً بفمهِ
وتفلتُ منهُ
تجرحهُ
وكأنَّها قصيدةٌ.
يُغرقُ المدينةَ في عِوائِهِ
ذئبٌ.. شاعرٌ
وفي عينهِ اليُسرى
كوكبٌ أنثويٌّ،
ذئبٌ عشقَ آدمية
وكُلَّما شاهد انعکاساً
خدش عينيه.
يعتمرُ قُبعةً
ويسيرُ مُتنكّراً
في أحشاءِ الحُشود
استوقفتهُ أُنثى العَمَى
المرأة التي دارت حولَ الكَمَان
وقبَّلَت غَريباً يعتمرُ قُبَّعة
وقالت شفتاكَ كالذَّئبِ
ورائحتكَ فوق آدميَّة
أتُحبُّني؟
قال: قتلتُ حَبيبتي.
وركض يَبكي
يجرجرُ قُبلةً عِملاقةً وجرحاً
وكيف يعود؟
وماذا لو عرفت الذئابُ أمرهُ؟
يقفُ بين مُحيطينِ من دموعِهِ
ولا يَدري أهو ذئبٌ
أم شاعرٌ عضَّ مَدينة.

تُراب.... أريدُ قبل أن أموت، أن أشتري مقبرةً واسعة ذات قبة عاليةأموتُ فيها بمفرديوينقشُ أبنائي فوق رخامها اسميبخَطٍ أنيق...
20/03/2024

تُراب....
أريدُ قبل أن أموت،
أن أشتري مقبرةً واسعة
ذات قبة عالية
أموتُ فيها بمفردي
وينقشُ أبنائي فوق رخامها اسمي
بخَطٍ أنيق،
أُريدُها معزولةً في الرِّيف
هناك
تحتَ شَجرٍ هاديء،
حيث يفزع الجميع وهو يمر بجواري،
إلاّ العشاق،
الذين اعتادوا الاعتراف بحبِّهم،
هنا،
كلما مرَّوا بجوار حَجرٍ،
يخفقُ تحتُه
تُرابُ قلبي.....

البارمان العجوزيعرف وجدي كامل:البارمان العجوز،أن هناك حبيبين يحتاجان إلى عطفه،لذلك يبتسم بسمة رحيمة،ويصب البيرة.انتهت أح...
20/03/2024

البارمان العجوز

يعرف وجدي كامل:
البارمان العجوز،
أن هناك حبيبين يحتاجان إلى عطفه،
لذلك يبتسم بسمة رحيمة،
ويصب البيرة.
انتهت أحلام وجدي كامل،
وأدرك أن كل شيء قد انتهى.
هو الآن يفتش في صفحات الحوادث
عن المنتحرين الشبان،
في صفحات المجتمع
عن المتزوجين الجدد،
وفى صفحات الوفيات
عن الميتين إثر حادث أليم.
إن هذا الغياب يحيره كثيرا،
البارمان العجوز،
الذي ترتعش يده الآن
عندما يصب البيرة،
وتدمع عيناه
كلما نظر إلى الباب.

القطارذلك القطارُ الذي تعطلَ بالأمسِأخرجوه عن القضبانِاليومَ نَمَت له سيقانٌقطعَ بها طرقًالم يكن ليقطعها بأقدامه الصغيرة...
20/03/2024

القطار

ذلك القطارُ الذي تعطلَ بالأمسِ
أخرجوه عن القضبانِ
اليومَ نَمَت له سيقانٌ
قطعَ بها طرقًا
لم يكن ليقطعها بأقدامه الصغيرةِ القديمةِ
استطاع أخيرًا أن يتجاوزَ البناياتِ
أن يتجول بين البيوتِ والحوانيت
أولًا اعتذر لجيرانه
لن أزعجْكم بعد اليوم
لن تتساقطْ ذكرياتِكم
عن الجدرانِ المتصدعةِ
كلما مررت بالجوار
ثم صار لديه أصدقاء
ينتظرهم بالساعات على ناصية الشارع
دون أن يضجر

ولأنه معبق برائحة البشر
كلِ البشر
كان كلما قابله أحد
ذكره بشخص يعرفه
ولأنه يحفظ الكثيرمن الحكايات
أحبه الأطفال
ولأن قلبه كبيٌر
كبيرٌ جدًا
عده الجميع أشجع الشجعان

ذلك القطار الذي تعطل بالأمس
بحث عنه الأصدقاء والجيران
لم يجدوا له أثرا
فكتبوا له نهاية سعيدة

وقتك أيتها القصيدة استحضرتُ ما يجعلكتنعمين بالولوجإلى بهو صفحتي المتصلبةكأرض مهجورةمن المطر منذ صيف، كامرأة منهكة من الا...
20/03/2024

وقتك أيتها القصيدة
استحضرتُ ما يجعلك
تنعمين بالولوج
إلى بهو صفحتي المتصلبة
كأرض مهجورة
من المطر منذ صيف،
كامرأة منهكة من الانتظار
مترقبة حبيبها عند منتصف الليل،
الكل نيام
ولا من سيحس
سوى النجوم والكلاب
المتسكعة أمام أبواب المنازل.
لا تتأخري ربما داهمني الجوع والتعب ووجدت نفسي خاويًا
وغير قادر على احتضانك
كما يجب
اعتصارك كما يحلو
مزمزتك حتى تنضجي
وتصيري كخبز أمي الصباحي
الذي لا تضاهيها امرأة
في صناعته
بالنسبة لي؛
لا أدري عن باقي الأمهات
هل يملكنَ نفس المهارة
أو لأنها أمي أراها
بهذا الإعجاز؟
ادلفي قبل تسرب النعاس
إلى أناملي ويتعسر دفقي ويتصلب سردي
ومخيلتي تجثم كعربة
عاطلة في طريق عام
تعيق السير.
هلمّي فالليل دخل،
سمعت منذ قليل
أذان المغرب
عودة الدجاج من الخارج
إلى القن،
همدت العصافير في الأقفاص
تغمد ثوب الظلام الجبال،
خلت الحقول
من الصيحات
وجلبة الرعيان.
وقتنا مناسب
في المضاجعة
وإنتاج الجمال والتحليق
والعزف المتفرد،
لا تتمنعي، تعرفين
ما يحدث في هذا الحال
كيف تكون ليلتي في وحشة وحلكة وانفعال وبؤس
لا أنام دون صدام
مع الزوجة والأولاد
لا يطيب العشاء
وإن كان دسمًا،
الفراش وإن كان وثيرًا
يتخللني الضيق
وَكأن طامة حدثت .

بداهة الصمت.. بلاهة أن أقول البلادــ وأنا أقترح : أرجف صامتا. أقول البلاد: هكذا ........ــ ( )عطية معبدأقول البلاد : كار...
20/03/2024

بداهة الصمت.. بلاهة أن أقول البلاد
ــ وأنا أقترح : أرجف صامتا. أقول البلاد: هكذا ........
ــ ( )
عطية معبد

أقول البلاد : كارثة يشقها النيل
على جانبيه تنمو بلاد ...................................
فخاصمتها.
غامت .!
بلاد من الوجد قامت .!

ــ بداية سيئة جدا لشاعر يريد ببساطة أن يقول: البلاد

* * * * *

أقول البلاد التي ..
ملأت شهيقي بلادا لا تموت
كلـّما ازدادت ضجيجا . سكت
عيّرتني بالسكوت !!
رغم أحبها
ولكن
جهنم نفسها تأتي بعد ( لكن )

ــ بداية سيئة أيضا تجعلك أسوأ من قال : البلاد ..

* * * * *

آمنت عمري بالذي ..
أحيا هذي البلاد ــ ولم تكن أبدا عدم ــ
والذي يميتها كل شمس
فترفع بيرق الدم
آمنت بالوجه الذي ..
يخضرّ بالألم .

ــ أسأل فقط .. هل يجب أن تقولها شعرا ؟!

* * * * *

أقول البلاد التي ..
تنبت ــ كل يوم ــ في دمي
لست أعرف كيف تطلع من دمي . !
في آخر مرّة متّ
قلت انتهينا
ــ أحسن
وفي كل مرّة من كل مرّة
أحزن.....................

أقول البلاد : طفلة
تلهو على نصل الصقيع
وعمرها ثلاثة وسبعون دفئا
أموت
أموت
ويحيا ( نصل ) !

ــ كيف صعّبت الأمر هكذا؟ اهدأ قليلا ، أنت تريد أن تقول البلاد : هكذا

* * * * *

رأيت البلاد
ــ في الصندوق الخلفي للعربات الزرقاء ــ
وشرطيان على الباب
كان موصدا بسبعين خريفا
وسلاسل دم
رأيت البلاد تبتسم !!

ــ أنت فاشل بامتياز. أهكذا تقول البلاد؟

* * * * *

كل كارثة وأنت طيبة !
يا سبحانك
كيف أقول البلاد
والعساكر ( التي ) في إشارات المرور
لا يعرفون ــ بصدق ــ أسماء
الشوارع
ترى
كيف يحبونها
أسميتها الموت
والحيوات مطويات بيمين

ــ استسهل صاحبنا فتناص .. سوف يجلدك الأصدقاء

* * * * *

يسقط الأصدقاء وأنا ..
أقسمت بالناس
هذي البلاد تقتل ناسها فيولدون أبهى
وناس يقتلونها
تضمهم في حماس !...........................
أحبك.. أحبك.. أحبك لا أملّ
أحبك.. أحبك.. أحبك لا أمل
أحبك.. اقتليني ـ لأجل خاطري ـ
كي أستطيع أن أحتمل.

ــ عدنا ثانية للشعر، للدغدغة الفاجرة. أنت فشلت أن تقول البلاد

* * * * *

صباح الكادحين يا بلادي..........................................................
أعرف الآن لمَ لمْ تردي الصباح
أقسمت بالليل ــ الذي أكرهه بإخلاص شديد ــ
هذي البلاد ع***ة
تبيع نفسها بالليل للوافدين
وفي صباحهم
ترتدي مسوح التقى وتحاكم
الباعة
الجائلين !

ــ ألا تستحي؟ أنت في حضرة البلاد ، ليس هكذا تقول

* * * * *

أقول البلاد
وكل شيء يتوقف
عندما يمر الموكب المهيب
كل شيء في سبيله إذن
إلى التوقف
إنه الأسود .. إنه الأسود
لكنه في عربات الموكب المهيب
موفق
تماما

ــ البلاد التي خرّبت دماغك لا تحتفي بغير الخراب....................

* * * * *

وترتجف البلاد كلـّما سألتها
كم
نخلة
بقت؟
لم
ــ ( ................................... )........................................................................
ــ ( ................................... )

أقول البلاد
ولست أعرف
كيف يمكن أن أقول البلاد
التي ضيعتني
ضيعتني هل استراحت ؟...........................................

ـــ ؟

نص خارج عن سيطرة البنجلم تعد ثمة مسافة بين الغيم تدعي إلى التحرش والإرتطام وحدث المطر،حبلى باسمك كل الغيوم ،وساقين فقط ت...
20/03/2024

نص خارج عن سيطرة البنج

لم تعد ثمة مسافة بين الغيم تدعي إلى التحرش
والإرتطام
وحدث المطر،
حبلى باسمك كل الغيوم ،
وساقين فقط تحمل مسؤولية الإجهاض
طريق يرن جرس المشهد في خطيئة القصيدة.
لم تكن أكذوبة شهقتي في شوارعك
ولم يكن للنضوج صلة ب ثلاثينيتي، كان إبداعك في السحيك يتكفل بالنضوج والتساقط رغم أنف يباس المسافة!
لا أعلم ما إذا كنت تسمع قهقهة اللوز أو تشعر بوقوف طفلين يستتران تحت القميص خوفا من العمر الخالي من دسمك ..
لماذا لاتشرعك على صدر القذيفة كساق عارية يتحرش بنعموتها الموج ويذهب تاركا أثر الملح على مسامات النص ...!

أراقب رامبرانت ثم أصغي إلى زوال الأشياء......................................سأذهب إلى مزرعتنا اليوم أيضاً،وأحمل معي في ...
20/03/2024

أراقب رامبرانت ثم أصغي إلى زوال الأشياء......................................

سأذهب إلى مزرعتنا اليوم أيضاً،
وأحمل معي في أكياس القمامة
أحزاني.
كلبتي وجراؤها الأربعةُ
تُحب عظامَ أحزاني،
سأثبّت صورتي في الريحِ
بثلاثةِ مساميرَ من القلق،
أفتحُ الماءَ على الضاحيةِ الجنوبيةِ من قلبي؛
حيث لا ينبت سوى الوجعِ الأصفرِ
أجلبُ فأسَ جدي الصدئ،
الذي ما يزال يحتفظ
بخشونة يديه على جلده،
أهشّم ما كنت أظنّه حول الحياة،
أفرغ جيوب الفزاعةِ
من الحبوب،
ورؤوسَ الطيورِ المسكينة
وأتذكر أنه لم يبقَ لديّ الكثير من الوقتِ
لأتعلّمَ الصمتَ أو الكلامَ.
حين أكون وحيداً،
أجلس على الصخرة ذاتها،
أداعب عنق الخوف،
أفسّر أحلاماً قديمة،
كانت يدُ جدتي الممتلئةُ بالحناءِ وعبيرِ النعناعِ،
قد فشلت في طردها مع ذباب الساعة الثانية ظهراً
أجلس على الصخرة ذاتها
تلك التي راقبتني أكبر
دون أن تلتفت إليَّ
كان في جوفها دموعي اليابسة،
كان ظلّها يتشققُ
في مكان ما
في أبديتي الصغيرة
اليوم تذكرتُ فقط
أنها صارت أصغر مما كانت تبدو عليه
حين كنت أختبئ خلفها،
ومعظم جسدي في الخارج
فيدّعي أبي وهو يضحك أنه ما عاد يراني،
أنا أيضاً يا أبي أضحك
-رغم أني لست خلف تلك
الصخرة الصغيرة-
لأني ما عدتُ
أراني.

الأكثر تكرارا في أحلامي،وجهك.لكني لا أعرفكمن أنت أيها المرابط في النومتبيع التوت تحت شجرته في الطريق التي أسلكها للميناء...
20/03/2024

الأكثر تكرارا في أحلامي،
وجهك.
لكني لا أعرفك
من أنت أيها المرابط في النوم
تبيع التوت تحت شجرته في الطريق التي أسلكها للميناء؟
من دفعك إلى الغرف المظلمة في رأسي لتفتح أضواءها حين يشتد الليل في البيت؟
هل التقينا قرب حديقة بوذا في الصيف الذي مضى ؟
أم كنت مع المتدافعين لرؤية الحوت المطرود من البحر؟
لا أتذكر أني رأيتك في منعطفات الحياة
أسير بسرعة مفرطة عادة
لا أحدق بالمارة
ولا أبحث عن اللاجئين إلى الوقت.
البارحة كنت ملفتا كثيرا وأنت تعبر من ضفة الطريق اليمنى إلى اليسرى
كنت مذعورا ا كغريب
ومضطربا كظل في العاصفة.
سمعت رجال شرطة يتسربون إلى النعاس ويبحثون في كل جزء منه
حتى تحت أجنحة الطيور
في لوحة معلقة بالصالون.
كنت قلقة.
هل تعرفني؟
من أنت؟
لماذا تركت الموازين وصناديق التوت
وقطعت الليل إلى نصفين؟
لم أتمكن من جمع الحدود حين استفقت،
تبلل نعلي بماء الغلال التي فسدت
فسالت مياهها على الإسفلت.
سرت ملتصقة بجدار المقهى الجديد
خائفة
من الصباح
ومن تحايا الوافدين إليه.
لم تكن قريبا من النهار
ولا من الأفكار التي تتلاشى ببطء
لكني أعرف وجهك
أعرفه تماما
الأكثر تكرارا في أحلامي
والأكثر غيابا.

كرجلٍ عربي مسلميصلي ويصوم .. ولا يفطر ويجيد القراءة برواية ورشويربي قططه في الباحات الخلفية لقصائدهويسميها بأسماء حبيبات...
20/03/2024

كرجلٍ عربي مسلم
يصلي ويصوم .. ولا يفطر
ويجيد القراءة برواية ورش
ويربي قططه في الباحات الخلفية لقصائده
ويسميها بأسماء حبيباته
يدخن بهدوء ..
وينسى كثيراً..
ويحب العزلة، والتفاصيل، وورق العنب، والشعراء الليبيين، وينفعل لأتفه الأسباب ..
كرجلٍ مستعد لمقايضة أعرض ابتساماته بهاتف ذي ذاكرة أكبر لامرأته ..
يركن به نصه المرتبك، ويطلق رصاصة على نافوخ الفكرة، وملامح القبو المسكون بقطعتين من روحه ..
كرجلٍ كهذا ..
أدرك أن النص الحقيقي لم يُكتب بعد .. !..
كرجلٍ (نسوانجي) شهير ..
يهوى مصارعة الألسنة التي لا تحمل ذاكرة مرتبة، وحبات الكريز الشامخة، والمصابيح الخضراء، وما بين بين !
يزرع قبلة عارية، ويقيم عليها جداراً لا ينقض في الحواديت أوالمرايا ..
يجمع من كل حبيبة زوجين قبل طوفان الشهوة، ويعيد إنبات ملامحهن في قصيدة ذات خصوبة أعلى ..
كرجلٍ يدخن "كابتن بلاك" بشراهة وسادية ..
ويلعق نص حبيبته التي لا تتقن العربية، لكنها تفرز كلمات الحب البكر !
فيعلمها كيف تزرع الألف في (حبك) .. وكيف تموء (اللا) بصوت خارج سياق الشبق، وكيف تستقبله بحفاوة الفاتحين .. الفاتحين !!..
كرجلٍ يُخزِّن الحزن في هوامش نصوصه
وينقش وشماً لكارثةٍ مطاطيةٍ
فوق شاهد سريره المنتصب باستمرار ..
ويجرب طلاء فخذيه
بألوان قهوته المانو !
ويعشق اصطياد حيواناته المنوية كلما همَّت بالفرار
ويضاجع قصيدةً عاريةً
من وحي "ايروس" المهيب !
ويحلم أن ينجب درزينة أسماكٍ ملونةٍ ...
كرجلٍ
كان يظن "فيكتوريا سيكريت"
متجراً لبيع سجاجيد الصلاة العصرية ..!.
كرجلٍ
يحبل كل ليلة بسبعة عفاريت شقية جداً ..
أ ح ب ك ..!
هكذا ببساطة .. !

قطار الرجالــــــــــــــــــــــــــــــــجسدي مستيقِظٌلكنَّه باردٌ وثقيلفَمِي مملوءٌ بقضمةٍ مِنَ الأرضِ التيسقطتُ عليه...
20/03/2024

قطار الرجال
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
جسدي مستيقِظٌ
لكنَّه باردٌ وثقيل
فَمِي مملوءٌ بقضمةٍ مِنَ الأرضِ التي
سقطتُ عليها
وعينايَ فارغتانِ
مِنَ المعركةِ التي ولِدتُ بها.
أنا الشهيدُ الذي دفنوه سِرَّا
ما مِن أحدٍ يرفعُ صورتي
ويدبِّجٌ خُطبةً حماسيةً
يلعَنُ فيها قَتَلَتي.
لم أُكفَّنْ بنشيدِ بلادي
ولم يكُ نَعْشي
مزيَّنا بالورودِ والنياشين
لم يودِّعْني هتافٌ
أو دمعةٌ
ولم يضعوا حَجَرا على قبري.
أنا الشهيدُ الذي دفنوه سِرَّا
صلَّيتُ ركعتيْنِ بسورةِ يسٍ
تحسَّستُ كُتُبي
وأوراقيَ الممتلئةَ بمدافعَ وطائراتٍ ,
ورَسْما كروكيًا لوطنٍ.
ألقيتُ نظرةً على إخوتي
وأنا أفكِّرُ في الهدايا التي يمْكِنُ
أن أعودَ بها.
أُمِّي نائمةٌ وسطَهم
أخشى أنْ تستيقظَ
فيؤلمها فشلُها في أن تخبِزَ لي شيئا .
أغلقتُ البابَ خلفي بهدوء
لكني سمعتُ ارتطامَ دمعتِها بالأرض
وهيَ تحاولُ منْعَ إخوتي عن الهمسِ
حتى لا يفوتني قطارُ الرجال.
كان سلاحي بدائيا
لكنَّه فعَّالٌ
وكان قلبي أكبرَ مِن كتيبةٍ
لكنهم أقنعوا أُمِّي بأني شيطان
وعليها أن تزغرِدَ
حينما يتمكنون مِنِّي.

أنا بلطجي جمالككيف تجرأ العالم وأفزعكِمع أنك كنت جالسةلابكِ ولا عليكِتفكرين في طريقة تحول الجبالإلى آيس كريم للأطفال.الس...
20/03/2024

أنا بلطجي جمالك
كيف تجرأ العالم وأفزعكِ
مع أنك كنت جالسة
لابكِ ولا عليكِ
تفكرين في طريقة تحول الجبال
إلى آيس كريم للأطفال.
السكّير
القواد
الجثة
أنا أكتم أنفي وأنا أتكلم عليه
الذي يتجشأ لصوصاً وقتلة
وهو يفطر كُفْتة
من قلوب أبنائه
ويبلّع ببراميل الدم.
سأنتف له شاربه
سأعلّقه من مؤخرته
سأخرق جلده بشنيور كهربائي
وأعطيه لأمي
لتغربل فيه
سألعب معك بنج بونج
بإحدى عينيه.
ناوليني
، بسرعة،
سكّينة المطبخ
وأنا أقلّم لك أظافره
ثم أجرّه ليقبل قدميكِ.
أركليه
، بكل قوتك،
في فمه
إنه يوسخ جزمتكِ بلعابه.
تُفزع حبيبتي يا ابن الع***ة؟
رُحْ فزّعْ مومساتك اللاتي تسرّحهن.
لو سمحت يا حبيبتي
لا تترجيني لأجله
إنه يمثل عليك بدموعه
أنا أعرف كيف أتصرف مع أمثاله
اتركي يدي
وخبئي أنت عينيكِ
لابد أن أمرر رصاصة
بين أذنيه.

كان يمكن أن أنجو ؛لو تأخّرتِ دقيقتين فقط ؛!قبل أن نلتقي في المصعدألا تتأخّرين كالنّساء ؟ألا تحاولين تذكّر أين وضعتِ المف...
20/03/2024

كان يمكن أن أنجو ؛
لو تأخّرتِ دقيقتين فقط ؛!
قبل أن نلتقي في المصعد
ألا تتأخّرين كالنّساء ؟
ألا تحاولين تذكّر أين وضعتِ المفتاح
و هل أغلقت قارورة الغاز و علبة الكريم
التي تجفّ سريعًا ؟
ألستِ مثلهنّ تبحثين عن دبابيس أبو راس نصف ساعة ؟
قبل أن تخرجي
و تضيّعين الوقت في تعديل
أحمر الشّفاه و ساعتكِ المعطوبة
ألست مثلهنّ ؟
تنسين هاتفكِ كلّ مرة في المطبخ
ألم تتذكّري هذا الصّباح غير تلقيم صدركِ
لتردي رجلًا أعزل يسكن الطّابق الثّالث
أمام المصعد

عزيزي مارشميللو تخيل أن تكونَ المسافةُ بين أنفاسِك وقلبيِقوسٌ يتدرجُ من أبيضَ ناعمٍ إلى ناريٍ ملتهبٍ أن تصبحَ نوايانا رق...
20/03/2024

عزيزي مارشميللو
تخيل أن تكونَ المسافةُ بين أنفاسِك وقلبيِ
قوسٌ يتدرجُ من أبيضَ ناعمٍ إلى ناريٍ ملتهبٍ
أن تصبحَ نوايانا رقعةً ممهدةً للحجلِ
تؤرجحنا رجفة وننزلقُ كل تنهيدةٍ رغما عنا
مثيرٌ جداً
أتشعرُ؟
فقط تخيلْ..
لو تَرمي الطابةَ عمدًا خارجَ المرمى مراتٍ
فأبكي بدلاً عنكَ على خسارةِ الهدفِ كل مرةٍ
تخيلْ لو تعلمنا الطفوَ
لكن أحببنا الغرقَ؟
أتجرب..؟
ماذا لو أخيطُ الذكرياتِ كِنزةً أكبرَ من قياسِك مرتينٍ كل خوفٍ
فتعيدُ تدويرَها لتسترَ أريكتِكَ المتقرحة
من أثرِ لهوِك بملامحِي في آخرِ ألف دقيقة من حديثِنا
تخيلْ لو راقصْنا الليلَ ولم يُعثرْ لنا على بصمةِ أو أثر
أتضحكُ..؟
عزيزي مارشميللو
ماذا لو هدهدتَ أرستقراطيتَك على أوتاريِ كل ضياعٍ
فتردُكَ فوضويتي كرنفالاً كل ثورة
تمهلْ ..
تخيلْ لو أن الموناليزا تعرفُكَ .؟
تخيلْ أن تسكبَ لي نصاً كلما قررتُ الانتحارَ
أتجرعهُ رشفةً واحدة..
و أٌحلق
كل شيٌء بيننا غامضٌ
مركبٌ
تخيل أن تصير قبلة العام الجديد..
ريشة في جناح بجعة
عجيب جداً
مثيرٌ
فقط تخيلْ !!

عناق الأشجار---قد يجفُّ الدمعُ لكن نحيبُ الروح كيف يهدأ؟*تدور الغريبةُ حول سريري تحملُ تعاويذَ النهرتلفُّ يديها بشال الح...
20/03/2024

عناق الأشجار
---
قد يجفُّ الدمعُ لكن
نحيبُ الروح كيف يهدأ؟
*
تدور الغريبةُ حول سريري تحملُ تعاويذَ النهر
تلفُّ يديها بشال الحسرات
وابتهالاتِ القرى المنسية
تنثرُ حول جسدي الكلماتِ
كلمات تتمدّدُ، تتشابك
أضمُّ يدي وأتنهّد
الرحمة أيتها الأرواح البعيدة
فالقوس انحنى
ومن وتر القصيدة
انطلق السهم في قلبي.
*
أحلامي قصائدُ نثر
ولأنني ماهرةٌ في تكسير الحلم
كنت دومًا شاعرةً بائسة
*
في مسافة الحيرة
بين يقين المحو وشكِّ الخطيئة
المسافةِ تلك
التي تلوك قلبي
بالأغاني المزروعة في النوافذ
المرتجفةِ في قبلة
حيث تنمو الرغبةُ
ويُسفحُ دمُ الخوف،
والحدس الغريب...
*
تلك المسافة التي لا يراها سواي
تلك...
الفراغ في القصيدة
الذي يأخذ روحي إلى الجرح
*
كلما عانقتني
صار جسدي سماءً زرقاء
تذرفُك قصائدَ.
كيف تفعلُ وقد قلتَ إني شجرة.
*
بيننا صمتٌ يلوم ويتثنى
بيننا شجنُ الزمن
وثمارُ الهلاك
بيننا روحٌ سوداءُ تلهث في مدارات الرغبة
وتلعق ندى الجسد
بيننا كلّ هذا الدم
وما زلتَ تقول: عناقُ الأشجار دواء

لا شيءَ بين الخطيئة التي أحصد ثمارها كل يوم وبين السهولا شيءَ يتورد تحت راحة يديمثلما تتورد زهرة القمر في ظلام الرأسأنا ...
20/03/2024

لا شيءَ بين الخطيئة التي أحصد ثمارها كل يوم وبين السهو
لا شيءَ يتورد تحت راحة يدي
مثلما تتورد زهرة القمر في ظلام الرأس
أنا وأنتِ
كلانا يشبه النسيان في الخطوة والحزن
كلانا حصاة صغيرة في قاع بئر
مثل لحظة موسومة بالسواد
وكأننا الموت
أو أدنى منه بفيء إصبع
كأننا ما تبقى من هزائم الورق
ما يحدث بقصد الفطنة خارج تفاحة العنق
كأي هارب من وجهه إلى المرآة
إلى ما يكون ماءً
ليغرق فيه الكلام
اِسمه الوحيد الذي يكبر كلما ضاق المرّ
وكلما اِقترب من خلاصة يومه
بنية الرجوع إلى هدهدة الحلم
بنصف نوم
نصف ميلان
كهذا البكاء الذي نذرفه أسفل الشمس ونحن مكبلان بالحكمة
بالحطب
بغرابة ركضنا وراء هشيم الساق
التلف
ما نلفظه بشق الأنفس على الهواء فيصير غيمة
يصير مطراً
وردة لآخر الليل

حساء وفستان طويلـــــــــــــــــــــــــــــــأأنت بخير؟أمازال يؤلمك عشاؤنا الأخير؟!لستِ وحدكِ؛فربّما، أنا، أيضا، ما كن...
20/03/2024

حساء وفستان طويل
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أأنت بخير؟
أمازال يؤلمك عشاؤنا الأخير؟!
لستِ وحدكِ؛
فربّما، أنا، أيضا، ما كنتُ أريدُ ذلك!
قبل العشاء،
لسبب أجهله كانت يداك ترتعشان
فدلقت الحساء كلّه على فستانك الطّويل!
ولأنّك أتيتِ على عجل وستغادرينْ
لم تحملي معك إلّا حقيبة يدكِ،
علبة الشّوكولاتة التي أفضّلها
وابتسامتك الصّغيرة...
وأنا كنت ألحّ عليك أن تبقيْ لتناول العشاء
وربّما، أغرتك فكرة تناول عشاء يعدّه رجل وحيد
ثمّ يتناوله مع حزنه وهما يشاهدان التّلفاز!
طالبتك أن تستريحي
لكنّكِ كنت تصرّين على إعداد الطّاولة معي
وكانت، ربّما، يداك ترتعشان
أو، ربّما، خذلك كعب حذائك العالي
فدلقت كلّ الحساء على فستانك الطّويل!
أتذكرين؟!!
كنّا نضحك كما المجانين
وأنت تجرّبين بناطيلي واحدا، واحدا
وتتذمّرين من جسدك البدين!
كلّ بناطيلي كانت ضيّقة
وكلّ شراشفي كانت صغيرة
وأعلم أنّك كنت تبكينْ
وكنتِ، سرّا، تقسمين أنّك ستنتقمين من هذا الجسد البدين!
غسّالة الملابس كانت سعيدة
وهي تلوك فستانك الطّويل
وأنت كسائحة،
في ملابسك الدّاخليّة،
كُنتِ تتورّدين من الحرج على شواطئي
حتّى أنّك كُنتِ تتلعثمين كثيرا
فتناديني: "حليبي" بدل "حبيبي"
ولتقولي: "صحن" تقولين "حضن"
وكنّا نضحك كما المجانين.
كنتِ تتورّدين أكثر وتتورّدين
وأنا.. كنت أحتسي كلّ ضحكاتكِ
وأسكرُ
وأشرب كلّ بياضك المتورّدِ
وأثملُ...
في ذاك العشاء،
كان الضّوء حليفي
وعطرك الخفيف كان، أيضا، حليفي
وانت تمسحين عن شفتيك "الصّالصة"
وتدّعين أنّ طيق "السباقيتي" الذي أعددته
لذيذ جدّا
وأنا همست لكِ،
مازحا،
وعيناي تحدّقان في طبق البرتقال على صدرك:
شفتاك مع "الصّالصة" ألذّ وأشهى...
وأظنّك كنت تدركين
أنّي لم أكُ يوما جادّا كما تلك اللحظة!
ولهذا السّبب
أظنّك قد ابتسمت تلك الابتسامة الخفيفة
وغيّرتِ الموضوع...
في مطبخي الصّغير،
ذاك المطبخ الذي لا يتّسع إلّا لرجل يعيش مع وحدته وحزنه
كنّا معا!
أنا كنت أغسل المواعين
وأنت دخلت، لتوّك، لتعدّي لنا الشّايْ !
ووقفتُ خلفك، تماما، لأرى،
من باب الفضول،
كيف تعدّ امرأة الشّايْ لرجل يحبّها؟
ولا أدري كيف
صارت شفتاي عصفورة
وحطّت على كتفك العاري؟ !
ربّما، لم تنتبهي لعصفورتي الصّغيرة
وتركتك هناك
وهرولت نحو غسّالة الملابس
وكان غاضبا جدّا
فستانك الطّويل
وأنا أعلّقه على حبل الغسيل
ولا أدري
أكان غاضبا منكِ
لأنّك تركته للغسّالة لتُزيلك منه
أم كان غاضبا من عصفورتي الصّغيرة التي تركتها على كتفك العاري؟!
كان حلوا الشّاي رغم صمتك الثّقيل
وكنت تراقبين الوقت على شاشة هاتفك وتتأفّفين
بينما فستانك المبلول، من الشّرفة، كان يراقبني
وأنا أتابع رقصة ركبتيك العاريتين
دون أن أخفي انتصاب الضّوء في عيوني !
بعدها، تبادلنا الكثير من الحزن
ومن الوحدة
وكنتِ تبتسمينْ
كلّما نطّ أرنب أبيض من بين شفتيّ
وركض في بياضك!
وصمتّ طويلاوالأرانب الحمراء
تنطّ من بين شفتيّ وتدغدغ بياضك
ولكنّ عينيك كانتا تطالباني بمزيد من الأرانب الحمراء !
ثمّ ركضنا كطفلين نحو النّهر
رغم صراخ فستانك الطّويل،
رغم الرّجل الذي كان يقف في عينيك و يشتمني
ورغم كوب الشّاي الذي اندلق على بنطالي!
كان النّهر ثائرا
وكبرنا على ضفّته كحريقين
فالتهمنا كلّ الأشجار وكلّ العشبْ
وطيّرنا كل العصافير
حتّى صار النّهر أحمر من دماء السّناجب
وعمّدتِ القدّيس قي النّهر الأحمر
وكان فستانك الطّويل يبكي في الشّرفة
وكان بنطالي، قربنا، يلهث ككلب ويضحك...
كنتُ أعانق سحابة بيضاء، في حلم
حين تسلّلت من وحدتي إلى وحدتك
وحملتِ معك حزنين
بينما، أنا
مازلت أرنّ عليك
لأسألك:
أأنت بخير؟
أمازال يؤلمك عشاؤنا الأخير؟
ولا أحد يجيبْ
ومازلت كلّما دخلت مطبخي الصّغير
مع حزني ووحدتي
أشكر جزيل الشّكر الحساء الذي اندلق كاملا على فستانك الطّويل.

منذُ الصِغر علموني حمل الأشياءحقيبتي المدرسيةأكياس الخُبزوأخوتي..لم تكن يداي النحيلتان تقوى على الحملفاعتدت أن أرفع الأش...
20/03/2024

منذُ الصِغر علموني حمل الأشياء
حقيبتي المدرسية
أكياس الخُبز
وأخوتي..
لم تكن يداي النحيلتان تقوى على الحمل
فاعتدت أن أرفع الأشياء بقلبي
كثيرًا مايخونني جسدي الهزيل
وأسقط..
كانت أمي دائمًا ماتقول:
لابأس لابأس..
لا تبكي سيشتد عودك أكثر
لن تصبحين اِمرأة قوية
حتى تمضغك الحياة
وتسقطين ألف مرة..
برُكب مليئة بالندوب
وأكتاف مُنحنية
وقلب صغير..
اواصل الركض
نحو مهمة جديدة
وأبتسم..
لكي أصبح اِمرأة قوية
أُرددها مرارًا وتكرارًا
حتى أصمد في وجه الحياة
ألف عتبة أسقطتني
وبألف حجرة تعثرت
لابأس..
فالأمهات دائمًا على صواب
لكي أصبح اِمرأة قوية
كان لزامًا عليّ أن احمل فوق ظهري
الهموم..
والاطفال
والأيام الثقيلة.

أصنع فيلماً لأحذيتي المشهد الاول عن أول حذاء يعيش في ذاكرتيكنت في عمر السادسةكان هدية من عمي الذي أتى من القاهرة وقرر لي...
20/03/2024

أصنع فيلماً لأحذيتي
المشهد الاول
عن أول حذاء يعيش في ذاكرتي
كنت في عمر السادسة
كان هدية من عمي الذي أتى من القاهرة
وقرر لي الدكتور العملية
صعدت السرير دونه وكأني تخليت عن قطعة مني
عدت للمنزل بفردة والأخرى ضاعت في
أروقة المشفى
عدت أحمل هماً ولم أتحدث لمدة شهر
ورسمة حذاء داخلي
المشهد الثاني
كان في التسعينيات
عاد به أبي من بغداد
ودفتراً يحمل صوراً كثيرة لدجلة والفرات
قال : اكتبي ذكريات
كتبت فيه أمتلك الآن حذاءً أنثويا بكعب
أنتقل به من عمر الطفولة إلى صبية
تحلم بالسفر
والمشي على أرصفة شارع المتنبي
عندما انقطع الحذاء ظننت أني أدخل مرحلة كهولة الحزن
المشهد الثالث
في منتصف التسيعينات
سلمت ذوقي لمحل يقع في منتصف شارع جمال
يأتي بأحذيته من مصر
كنت أشتري أحذية داكنة عملية
تتحمل طقس صنعاء وغبارها الدائم
وركضي نحو المستقبل
أما أحذيتي ذات الكعب العالي
أتركها لأروقة الانتظار
وأنا أمنح نفسي الأمل
أكبر كعب أرتديه
كان في حفل تخرجي الجامعي
كنت أكتمل بالتطاول نحو الغيوم
كنت أنتظر معه أن يمرّ الوجع الذي يتركه الرحيل
كنت أسابق خطواتي
حتى لا أفقد السيطرة على الوقت ... كسندريلا
أول حذاء أبيض أرتديه
كان في حفل زفافي
تورّمت أقدامي حتى وجدته
لازلت أحتفظ به بعد ثلاثة وعشرين عاماً
أراه يبتسم لي كلما
رآني على حافة أقتني أحذية الاكتئاب
كلما غبت عن أعين زوجي واولادي
عند التسوق
يبحثون عني عند رفوف الاحذية
يضحكون وأضحك
أقول لهم :
أريد حذاء لقلبي حتى لايتعثر
وآخر لصرخة حنين بداخلي
غداً سأحصل على حذائي البني
الذي أنتظرته طويلا
فأنا على مشارف الخمسين
أريد أن أكتب قصيدة دون خطوات ،،

هناك المزيدُ منالشعر..الكثيرُ من القصائدِ التي تبحثُ عن كهفٍ تلجأ إليه من بردِ الوحدة.. هناك دائماً كلماتٌ لقيطةٌلا أهلَ...
20/03/2024

هناك المزيدُ من
الشعر..
الكثيرُ من القصائدِ التي
تبحثُ عن كهفٍ تلجأ إليه من
بردِ الوحدة..
هناك دائماً كلماتٌ لقيطةٌ
لا أهلَ لها سوى أولئك الذين يمسحونَ
على رأسها بحثاً عن ثوابٍ ينقذهم
من جدبِ القوافي..
في النورِ يوجد الشعر..
في الظلام حيث اليدُ تتقمصُ
دور عينٍ واجفة..
في الوقوف..
في الركضِ هرباً من ذاكرةٍ لا
تلتقط أنفاسها..
في الحاناتِ العتيقة..
وخلواتِ الزاهدينَ وهم يكبحون
جموحَ الرغبة..
والكثيرُ منه في التفاتةِ خائفٍ..
وهدوء مقاتل..
يعرف أن الصمتَ وحدهُ صالحٌ
كلحنٍ خلفي لنجاته..
هناك الكثيرُ من الشعر..
الشعرُ الذي يمارس الحياة رغم كل
هذا الموتِ المتدفق..
الذي مثل فزاعةٍ في حقلِ فكرةٍ
شاسع..
يترقبُ الحصادَ.. ويطردُ الصائلينَ
بإشارة..
يحتفي بالتائهين في صحراءِ الكلمة
كواحةٍ بليغة..
هناك الكثيرُ منه ولو
من غير قصد..
لكنه الشاعر.. الشاعرُ فقط.
ذلك الذي مثل ساحرٍ
عظيم..
كلما رفع قبعةَ قلبهِ خرجت منها قصيدةٌ
وطارت بعيداً.

في هذا العالم:...-1-في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون شجرة تفاحفي ظلّها تجلس امرأة مع رجلفي كل لحظة اضطر لإغوائهما.-2-في هذ...
20/03/2024

في هذا العالم:...
-1-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون شجرة تفاح
في ظلّها تجلس امرأة مع رجل
في كل لحظة اضطر لإغوائهما.
-2-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون قيماً
باسمها تقعُ أبشع الحروب
والجرائم في تاريخ البشرية.
- 3-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون مقبرة
لكثرة الحروب
شبعت من لحوم الجثث المتفحمة.
-4-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون قُبلة مكبوتة
تسرب في الأزقة الخلفية.
-5-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون رضيعاً
لثدي أم متخم بالدموع
كلما رضع
زادت أوجاعها.
-6-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون سمكة
تراقب ذاك الكائن "الإنسان"
صم، بكم...
لا يفقه لغة الماء.
-7-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون كتاباً
يباع فقط في المهرجانات والمعارض الدولية.
-8-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون حلزونة
تخبر صديقتها
بأن لا تستعجل الوصول
كونهم منشغلين بالمراسيم.
-9-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون عازف كمان
يحلم بجسم امرأة
يداعب خشب كمانه ليل نهار
كلما أراد العزف احترقت أصابعه.
-10-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون مصباحاً
يبحثون تحت ضوئه
عمّا فقدوه في قلوبهم.
-11-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون جرحاً عميقاً
بل فقط ندبة
الجرح يلتئم، أما الندبة فلا تزول.
-12-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون ربّ أسرة
منشغل بالقوت اليومي
ولباس الأطفال
لا وقت لديه للحبّ.
-13-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون حدثاً
يثير مشاعر العالم الأزرق
كل من هبّ ودبّ له رأي فيه
سرعان ما يصبح لا قيمة له
كجريدة البارحة.
-14-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون الوقت
لا أدركه إلا عندما
أعدُّ الأسماء التي رحلت.
-15-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون طفلاً في مخيّم للاجئين
يموت تحت الثلج غير المنتظر
لحمه يبقى طريّاً -طيلة الشتاء- للحيوانات البرّية.
-16-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون حلماً
أمشي في جنازته قبل أن أستيقظ.
-17-
في هذا العالم: لا أحبّ أن أكون هذه الأرض
القزم الذي يعيش عليها صغير جداً، بغبائه، قرّر اندثارها.

الشكُّ في وجودِكِ. .....هل أنتِ أيضاً شهيدة في الكتبِ؟يلقون على اسمِكِ السلامَويردّدون كلمتَكِ تحت ضوءِ الإحتفال؟كيف قفز...
20/03/2024

الشكُّ في وجودِكِ. .....
هل أنتِ أيضاً شهيدة في الكتبِ؟
يلقون على اسمِكِ السلامَ
ويردّدون كلمتَكِ تحت ضوءِ الإحتفال؟
كيف قفزتْ شامتُكِ الثملةُ إلى خدِّ القمر؟
هل أخذتْكِ إليهِ دابّةُ الساحرِ العجيبة؟
أمْ هو نزلَ وظلَّ يتوسّل سبع ليال عند نافذتِكِ؟
من تجرّأَ ووضعَ لكِ كحلاً أشقرَ وأنتِ نائمة؟
زُحل أمْ عطارد؟
ماذا تريد النظرةُ التي طارتْ من آخر المجرّةِ وحطّتْ على جبينِكِ؟
كيف عرفتْ عنوانَكِ
الشجرةُ التي وصلتْ بيتَكِ في تلك الليلة
وهي محمّلة بالخوخ والعصافير؟...
يا مثل أمنيةٍ مستحيلةٍ تنجو من يأسِها،
ولذيذةً مثل فرحٍ يقفز فجأةً ويملأ الخيال.
من جعل الذئبَ يصطادُ نفسَهُ
ويغدو فروةً لثرائكِ؟
إلى أين هو ذاهب
النهرُ الذي يترنّح طوال حياتِهِ فوق خاصرتِك؟
لماذا يُحذّركِ النسرُ قبل أنْ يجرحَ بطنَ الغيمةِ فوق بطنِكِ؟
كم امرأة تشتهي أنْ تعضَّ شفتَكِ من الغيرة؟
كم فراشة تمصُّ حمرةَ لسانِكِ لتحبل؟
أين كانت تعيشُ ابتسامتُكِ قبل أنْ يبتكرَ لها فمُكِ حقلَ ذهب؟...
يبقرُ بائعُ الحنطةِ زورقَهُ
لكي تأكلَ منها أصابعُكِ التي تلعبُ مع الأسماك.
والطواحين ترتعش أجنحتُها
ما إنْ يمرُّ الهواءُ إليها عبر شالِكِ الأزرق.
ينطفئ طلاءُ أظافرِكِ في المساء وبعد ساعتين يستيقظ قوسُ قزح في علبةِ مكياجِك.
وما إنْ ترمين الطلاق على فستانِكِ المحلّي
حتى تحتشدَ خزائنُ غرفتكِ بمتاجر باريس وروما
الكلُّ يريد أنْ يتزوج ذائقتَكِ. ..
من علّمكِ السرَّ؟
من جهّزَ عرشَ جمالكِ ليستبيح عروشَ الجمال؟
من قال لكِ إذا فعلتِ ما فعلته
سوف تكونين أسطورةً لها فرعٌ في كلِّ كوكب؟
حسنا
من فضلكِ
عندي سؤالٌ واحدٌ
واحد فقط
لو سمحتِ...

باستقامة ردّتكـ... تخلع الأسِرّة ملابسها الداخلية!أمامكَ قصيدة منتهية الصلاحية،وشهوة في ذروة انعتاقهاوكذب جِدّ صادق.أتصل...
20/03/2024

باستقامة ردّتكـ... تخلع الأسِرّة ملابسها الداخلية!

أمامكَ قصيدة منتهية الصلاحية،
وشهوة في ذروة انعتاقها
وكذب جِدّ صادق.
أتصل منذ ثلاث خيبات
وأنت ترسل لي تفاصيل قهوتكَ
لا تكتب بعد الآن:
فأنا أريدكَ من غير قهوة
أحتاجكَ
بتلك النكهة المغلّفة لحبّات البنّ،
تحتاج إلى سحق ما بين نهد وفخذ
لتعلن؛ استقامة ردتكَ.
*
أريدكَـ
بسكرتكَ الطبيعيّة،
خاليًا من كل شيء
لا تطعم عقلك كافيين النشوة الزرقاء
ثم التفكير بما ستمنحني عند اتصالنا المقطوع،
من جذع الرغبة.
*
العتمة التي تستوقفكَ
ضوء مقطوع، من شجرة الوحدة!
وأسلاك الكهرباء الموصولة بقلبكَ
تقف عليها بلابل
حبالها أيضًا؛ تقف عليها أغنية
مغلولة القصد !
*
منذ ثلاث غيمات
يطفو الشِعر،
والمطر استشكل عليه ترتيب القصائد الحزينة !
العتمة هنا؛ ليست سعيدة
ولا كئيبة.
فقط تنقصها وشوشات قُبل
وسادات، محشوّة برؤوس عشّاق
وعناق ساق لساق.
حتى تخلع الأسِرّة عنها
ملابسها الداخلية!

الْمرْأةُ الّتِي سدّدَتْ منْ عمْرِهَاوجمالِهَاجُرْعاتٍ كيمْيائيَّةً... الْمرْأةُ الّتِي تعيشُ بِنصْفِ وجْهٍونصْفِ سريرٍو...
20/03/2024

الْمرْأةُ الّتِي
سدّدَتْ منْ عمْرِهَاوجمالِهَا
جُرْعاتٍ كيمْيائيَّةً...
الْمرْأةُ الّتِي
تعيشُ بِنصْفِ وجْهٍ
ونصْفِ سريرٍ
وبِأُورْغَازْمٍ شعْرِيٍّ كاملٍ
لِأنَّ الْحرْبَ
مَاتركتْ لهَا خِياراً آخرَ...
الْمرْأةُ الّتِي
فقدَتْ ضفائرَهَا
حينَ تسلّقَهَا جنديٌّ
أنْقذَ طفْلةً تبْكِي
نامَ فِي خوْذتِهِ...
الْمرْأةُ الّتِي
ولدتْ لِلْوطنِ شهداءَ
لكنَّهُ طردَهَا
لِأنَّهَا فقدَتْ رحِمَهَا فِي حرْبِ زراعةِ الْأعْضاءِ...
وهجَّرَتِ الرّحِمَ لِأبْناءِ الْغرْبةِ
لِتزْدادَ كثافةُ الْحزْنِ
فِي الْبلدِ...
الْمرْأةُ الّتِي
علّمتْهَا الْمرْآةُ
أنَّ ظلَّهَا يحْرسُ وجْهَهَا
تنبّأَتْ:
أنَّ فِي الْبطْنِ مسيحاً
لمْ يصْلبْهُ الْأنينُ...
هيَ الْمرْأةُ الّتِي
قالتْ لحْظةَ الطّلْقِ:
ليْتَ الْحزْنَ الْأسْودَ
يتحوّلُ فِي عيْنيْهَا
إِثْمِداً
حتَّى تُبْصرَالْجمالَ فِي أحْزانِ النّساءِ
وهنَّ ينْظِمْنَ موْتَهُنَّ
فِي عِقْدٍ منَ الْمرْجانِ...
يُضيءُ
لِلْهاربِينَ منَ الْحروبِ
طريقَهُمْ إلَى الْغرقِ
دونَ سؤالٍ
عنْ أسْهلِ سبيلٍ لِلنّجاةِ...

ملاك صغير يدعى “جوهاندا“بالحقيقةلم يفتك الكثيركنت لتكبري…وتحتضنين العالم بأذرع مفتوحةوبضحكتك التي سألتني بها عن اسميفي ا...
20/03/2024

ملاك صغير يدعى “جوهاندا“

بالحقيقة
لم يفتك الكثير
كنت لتكبري…
وتحتضنين العالم بأذرع مفتوحة
وبضحكتك التي سألتني بها عن اسمي
في الصف الثالث
قبل أن تبدأ الحياة بتلقينك دروسها
دفعة واحدة!
كنت لتتعلمي مثلاً
أن تسيري على حافة أرصفة الشوارع
بدلاً من السير على إفريز أحلامك
حافية القدمين
ألم الهاوية الأولى كان ليتكفل بهذا الدرس…
كنت لتتعلمي مثلاً
أن الالتفاف يمنة ويسرة
حين تعبرين طريقًا
لم يعد بذات الأهمية
فالموت لا يضل طريقه على أية حال
كنت لتؤنبي نفسك بقسوة
في كل مرة تقارنين فيها البشر
بأبطال الروايات
لأن البطولة الحقيقية
أن تكوني على قيد الواق
دون أن تتحولى لمسخ كافكا
كنت لتتذكري
ارتداء درعك اللامرئي
-مهما بلغ ثقله –
قي كل مرة يحاول فيها العالم التسلل إليك
وكنت لتشعري بالعجز التام
أمام أولى شعراتك البيضاء
أنا لا أريد أن أكبر يا جوهاندا
لا أرغب في أحمال إضافية على ظهري
لم أتقبل دوري كترس قي هذه الآلة بعد..
ولا رحيلك الأبدي!
لم أكف عن التساؤل
ماذا لو..
شاركتك التشبث
بذلك الباص
لو أنني لم أكن بذلك الحذر اللعين
الذي يدفعني
للعودة مبكرا،
والانتهاء من الواجب ،
والخوف من العقاب !
ماذا لو أننا تشاركنا السقوط الأخير؟
أكانت لتحلق معك أجنحة روحي
بعيدًا عن هذا الرماد؟

Address

Bani Suwayf

Telephone

+201033051110

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when كيميت للنشر والتوزيع posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to كيميت للنشر والتوزيع:

Videos

Share

Category

KEMET

مؤسسة كيميت للثقافة والفنون والآداب والنشر والتوزيع