20/04/2024
أنت تكبر حين تشعر بالتعب والأرهاق لكنك تواصل مهام يومك فـلم يعد بأمكانك الهروب والعزلة في غرفتك ومعانقة خيباتك ومآساتك بل أصبحت الحياة تجبرك على المواصلة تفاصيلها الروتينية لأن ثمة التزامات لن تعترف بـهزائمك ولا تضع أعتبار لـ فقدانك للشغف والطاقة، أنت تكبر حين تُصاب بالإكتئاب فـ بدلاً من الهروب والبحث عن طريقة للتعافي منه، يصبح الإكتئاب جزء أصيل من يومك لن يعطلك عن عملك ولن يؤجل مهامك اليومية، أنت تكبر حين تواجه خيباتك كل يوم وبدلاً من البكاء عليها، تستعد لصراعات وتحديات جديدة في حياتك لـ تنعم بأبسط حقوقك في الحياة، أنت تكبر حين تراودك الذكريات كل يوم لكنك لن تنعزل كما كنت بل صار عليك تقبلها وتحملها والمضي في طريقك لتحقيق أهدافك دون أي أعتبار لالام الحنين والأشتياق أو حتى حقك الطبيعي في ممارس الحزن، أنت تكبر حين تدرك إن عليك مواصلة العمل والركض رغمًا عن اضطراباتك النفسية، فقدانك للشغف، جسدك المُنهك، وحالتك النفسية التي لا تسمح لك بمغادرة فراشك..
أنت تكبر حين تفقد لذة العزلة..
أنت تكبر حين يصبح التجاوز فرضًا عليك..
أنت تكبر حين تفقد القدرة على البكاء..
أنت تكبر حين تدرك إن العالم أكبر من حزنك ومأساتك..
وإن مهما كان حطامك وتعثراتك وخيباتك..
لا تملك حق التوقف أو العزلة أو الهروب من كل شيء.
أنت تكبر حين تدرك إن لا تملك رفاهية الإنهيار .