30/04/2023
انتشار البنايات و زحفها نحو المناطق الأثرية بسطيف .
أصبح العالم الحديث يشتهر بالتقدم التكنولوجي والتطور العمراني السريع، وبينما يتقدم العالم في هذا الاتجاه، يظل موروثنا التاريخي هو ثروتنا الأساسية والتي يجب الاهتمام بها والحفاظ عليها لتوارثها عبر الأجيال وترسيخ التاريخ الماضي لمنطقة سطيف بصفة خاصة و الجزائر بصفة عامة .لهذا تعد الآثار الرومانية من أهم المعالم التراثية في العالم، إذ تمتلك معالم رائعة تعكس حضارة هذه الحضارة العريقة. ومع ذلك، فإننا نشهد في الآونة الأخيرة العديد من الإهمال الذي تتعرض له الآثار الرومانية وانتشار البنايات القريبة منها كما هو موضح في الصورة المرفقة و المتواجدة بحي القصرية ولاية سطيف اين أصبحت الآثار مخفية وعدم ظهورها بالشكل الذي يليق بها والغريب انه تم نزع السلاح الحديدي الذي كان يمنع الدخول إليها مثل ما نراه في دول العالم و خصوصا المناطق الأثرية. في الوقت الذي تمنح فيه رخص بناء امام هاته المناطق كان الاجدر تخصيص الأموال لإجراء الصيانة والترميم للمناطق الأثرية، وتحديد مناطق ترفيهية قريبة منها لتحفيز السياح على زيارتها والاستمتاع بها. ويجب أيضًا التوعية العامة بأهمية حفظ التراث الثقافي والتاريخي لولاية سطيف وخصوصاً الأجيال الصاعدة حتى لا تضيع القيم الإنسانية الأساسية في وجه التطور والتحول السريع في الحياة.