06/08/2024
مع توسيع جبهة البوليساريو لعملياتها العسكرية
فرار 14 ضابطا مغربيا
في تطور جديد هز نظام المخزن، كشفت وثيقة صادرة عن المديرية العامة للأمن المغربي، عن فرار 14 ضابطا عسكريا من سلاح المدفعية بالأراضي الصحراوية المحتلة، يأتي ذلك بعد تسريبات سابقة تحدثت عن فرار 138 عسكري مغربي من مختلف الرتب، ما يظهر حجم التفكك الذي تعاني منه المؤسسة العسكرية المغربي في ظل الصراع على العرش وتنامي الرفض داخل مختلف المؤسسات المغربية وفي أوساط الشعب لسياسات المخزن ولغياب الملك عن البلاد لمدد طويلة، وهذا وفق ما كشفته برقية أمنية مسربة.
وكشفت عن خبر فرار 14 ضابطا مغربيا، برقية صادرة عن جهاز المخابرات الذي يقوده صديق الملك عبد اللطيف الحموشي وفق ما نشره موقع "DZ54" والتي جاءت فيها أوامر وتوصيات عاجلة من الملك محمد السادس لوسائل الإعلام المغربية بالتكتم عن حالات الفرار والانشقاقات التي يشهدها جيش الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية المحتلة، خاصة وأن عدد الفارين هو 14 ضابطا عسكريا من سلاح المدفعية، ويتزامن فرار هؤلاء الضباط مع توسيع جبهة البوليساريو لعملياتها العسكرية ما وراء جدار الفصل العنصري المغربي بالصحراء الغربية المحتلة، وارتفاع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال المغربي وسط تكتم عن الخسائر البشرية والمادية من طرف سلطات وإعلام المخزن.
المراسلة المسربة تكشف حالة الخوف والقلق التي يعيشها نظام المخزن، حتى أنه اعترف وعلى لسان موقع الوثيقة وهو عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن المغربي، بالظروف الصعبة و"الوضع الاستثنائي التي تعيشه المملكة"، خاصة في ظل تواصل الاحتجاجات والمظاهرات الرافضة للتطبيع والمطالبة بتحسين ظروف العيش وكذا الإخفاقات الاقتصادية والسياسية وتفاقم الأزمة الاقتصادية، يقول المصدر.
وكانت مصادر إعلامية مطلعة قد كشفت "أنّ عشرات العساكر المغاربة فرّوا من صفوف القوات المسلحة الملكية المغربية"، وأكدت ذات المصادر أن 138 عسكرياً بينهم ضباط فرّوا من ثكنة الرباط، خلال الأسابيع الماضية، أغلبهم التحقوا بمنطقة الريف بينما فرّ آخرون على متن قوارب "الحرقة" إلى إسبانيا، مضيفة أن كبار المسؤولين في هذه الثكنة تمّ اعتقالهم وتقديمهم أمام القضاء العسكري، حسب ما نقله موقع "sh24h" الصحراوي.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش المغربي يفقد تماسكه ويُظهر معارضته للمخزن والملك يشهد حالة طوارئ، حيث إن العديد من الضباط يقبعون في سجن القنيطرة الشهير بسبب رفضهم تنفيذ أوامر الضباط الصهاينة المتمركزين بالمغرب.
فيما تشعر الوحداتُ العسكرية المتمركزة بالصحراء الغربية وبمنطقة وجدة بسعادة غامرة، حيث أشادت بميلاد منظمة الضباط الأحرار المغاربة، يضيف نفس المصدر.
هذه المنظمة تصرّ على البقاء في الخفاء والتي تتكون نواتها الصلبة من ضباط يمثلون جميع مناطق المغرب، وبالنسبة لقطاع واسع من المغاربة فإن تنظيم الضباط الأحرار المغاربة هو البداية التي طال انتظارها للتخلص من ملك فاسد ومخزن يمارس قمعًا شرسًا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرة ليست الأولى التي ينشق فيها عساكر مغاربة عن الجيش الملكي، فقد عرفت صفوف القوات المسلحة الملكية، الصائفة الماضية، تمرد العديد من العسكريين الذين فروا نحو أراضي الصحراء الغربية، بحثا عن ملاذ آمن يحميهم من بطش وقمع ضباطهم الكبار، ما أدى إلى دخول جيش الاحتلال المغربي وضعية خطيرة جراء النزيف الحاد وسط صفوفه في الصحراء الغربية التي يحتلها منذ عقود.
وتتحدث مصادر موثوقة من حزام الذل والعار عن حالة من الانحطاط المعنوي والفرار والخوف في صفوف الجنود المغاربة. وقد وصلت نيران المقاتل الصحراوي إلى عديد نقاط تخندقات الغزاة المغاربة على طول حزام الذل والعار، مستهدفة العديد من قواعد الإمداد والمطارات العسكرية