28/10/2023
اكتشاف مواد كميائية خطيرة بمخابر مدرسية في #البليدة
أمر والي البليدة، إبراهيم أوشان، بإتلاف مواد كيميائية، تتواجد مكدّسة منذ سنوات بمخابر المؤسسات التعليمية للطورين المتوسط والثانوي، بعدما تطرق إليها تقرير للجنة التربية خلال أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي، الأربعاء الفارط.
وأعطى والي البليدة تعليمات لمدير البيئة، من أجل التكفل سريعا برفع تلك المواد والتخلص منها بمراكز الردم التقني، بالنظر للخطر الكبير التي تشكّله بالوسط المدرسي. وأوضح رئيس لجنة التربية، زواوي حمود، في حديث ، أن المواد الكيميائية تم الوقوف على وجودها خلال زيارات معاينة لعدد من المؤسسات التعليمية، موضّحا أنها مواد انتهت صلاحياتها وتتواجد منذ سنوات بالمخابر، عبر مؤسسات تعليمية في الطورين المتوسط والثانوي.
من جهته، قال مدير البيئة لولاية البليدة، وحيد تشاشي، في اتصال مع ، إنه وبعد التعليمات التي أصدرها الوالي خلال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي، تم الشروع، صبيحة الخميس، في عملية رفع المواد الكيميائية المتواجد عبر 36 مؤسسة تربوية بين متوسطة وثانوية، عبر شاحنات خاصة.
وأوضح المصدر ذاته، أن تلك المواد انتهت صلاحياتها، ما يزيد خطورتها، وهي تصنّف في خانة “نفايات خاصة”، و”نفايات خاصة خطرة”، كانت تستعمل في التجارب الخاصة بالأعمال التطبيقية في السنوات السابقة، في مادة الكيمياء والعلوم الطبيعية، ومادة العلوم الفيزيائية، ومن المنتظر أن تعد المؤسسات المكلفة بعملية رفعها إحصاء، يتضمن الأسماء العلمية والتركيب الكيميائي لأصناف تلك المواد، وتحديد كمياتها وكذا رفعها والتخلص منها.
وقد جرى توزيع مهام رفع تلك المواد من مخابر المتوسطات والثانويات، عبر عدة بلديات بإقليم الولاية بينها البليدة، بوفاريك، الأربعاء والشبلي من أجل القيام بعملية المعالجة الحرارية، أو ما يعرف بـ”الترميد”، على مستوى مراكز متخصصة في معالجة هذا النوع من النفايات وهي مركز الردم التقني ببني مراد، الذي سيتكفل بنقل المواد الكيميائية الموجودة في 14 مؤسسة تربوية، وكذا مؤسستا “سينتاك” و”بريدال” المتخصصتان في معالجة النفايات الخاصة والخاصة الخطرة، بمجموع 11 مؤسسة تربوية لكل واحدة منها. وأضاف تشاشي، أن المؤسسات الثلاث المتخصصة في معالجة النفايات، ستتكفل بعملية رفع تلك المواد الكيميائية من المؤسسات التربوية وإتلافها مجانا.
وتشكّل المواد الكيميائية الموجودة بالمؤسسات التعليمية بولاية البليدة، أحد أهم المشاكل التي رصدتها لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، خلال خرجاتها الميدانية لاسيما بالمتوسطات والثانويات القديمة المنجزة قبل سنة 2010. إذ تشكّل خطرا بالغا على سلامة التلاميذ والأساتذة والعمال المخبريين على حد سواء، بسبب عدم احترام قواعد الأمن في تخزينها، خاصة وأن بينها أحماض مركّزة بدرجة عالية، كحمض الكبريت وحمض كلور الماء، وحمض الآزوت، والصوديوم. ولها آثار ضارة، على غرار المخاطر الصحية، فضلا عن قابليتها للاشتعال، والأخطار البيئية حيث تتبخر وتتفاعل، ناهيك عن سميّتها.