مجلة «المنال».. مجلة شهرية صدر أول عدد منها في شهر مايو 1987 وترأس تحريرها منذ ذاك الحين وما زالت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية,. التي أعطت «المنال» جهدها ووقتها وجل اهتمامها وآلت على نفسها أن تكون دائماً وأبداً منبراً للعطاء ومشعلاً للريادة في مجالها وفي كل مجالات الحياة.
وقد شهدت هذه المجلة التي شارفت اليوم على دخول عامها الخامس والثلاثين مجموعة من
التطورات والتغيرات التي مست الشكل بالدرجة الأولى ولكنها لم تنحرف بها أبداً عن التوجه الذي اختطته لنفسها مع أول عدد صدر منها بل على العكس زادته مع توالي الأعداد وتقدم السنوات نضجاً وتبلوراً وواقعية.
لقد كان أبرز ما ميز هذه المطبوعة أنها توجهت في وقت ما إلى فئة من المجتمع لم يكن أحد يتبنى قضاياها ويتحدث بلسانها إلا فيما ندر.. وإن وجد فقد يكون فصلياً أو موسمياً.. ومن بين كل الاصدارات المشابهة استمرت «المنال» وتواصلت وتطورت معتمدة في ذلك على ثبات توجهها وعزيمة إدارتها ممثلة بشخص رئيسة التحرير التي وقفت وراء استمرارها وانتظامها رغم كل المصاعب التي واجهتها ورغم تبدل هيئة التحرير وتعاقب المحررين طوال سنوات صدورها الطويلة مستمدة قوتها وقدرتها على الاستمرار من مجموعة من الكتاب والمراسلين المتطوعين من أكثر من بلد عربي وأجنبي لم ولن يبخلوا يوماً بجهدهم وفكرهم لاستمرار هذه المطبوعة بكل أشكالها.
ومع مطلع سبتمبر الماضي 2011 تم التأكيد على فكرة سبق طرحها في عدد «المنال» 234 لشهر مايو 2009 باستبدال المجلة الورقية بمجلة الكترونية، وقد أعلنت هيئة التحرير بعدها أن «المنال» كمجلة ورقية أدت دورها بكل أمانة وقد آن الأوان لمواكبة مستجدات العصر وتطوراته والانتقال إلى الفضاء الأرحب والأوسع مكاناً ومجالاً، ولهذا تم اتخاذ القرار النهائي بالتوقف عن الصدور بالشكل الورقي والانتقال إلى الشكل الإلكتروني لاعتبارات كثيرة أبرزها: التوسع والانتشار والوصول والتفاعل مع أوسع جمهور يمكن أن تصل إليه المجلة الإلكترونية دون الحاجة إلى المزيد من الأعباء المادية، بالإضافة إلى خصائص النشر الإلكتروني وايجابياته وما يتيحه من تفاعل مباشر بين جمهور القراء فيما بينهم أولاً ومع العاملين على هذه الوسيلة الإعلامية ثانياً.
وفي أواخر ديسمبر الماضي صدر آخر عدد ورقي من «المنال» وحمل مسمى الأعداد 257 و 258 و259 لأشهر اكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2011 وبعدد صفحات بلغ 144 صفحة وهو يعادل فعلياً عدد صفحات الثلاثة أعداد المعتادة من مجلة «المنال» وكل منها 48 صفحة.
.. وها هي «المنال» الآن بشكلها الإلكتروني الجديد بين أيديكم وفي متناولكم ولحظة صدورها لا تؤخرها أعباء الطباعة ولا مشاكل التوزيع ولا حتى عثرات صناديق البريد.. قريبة منكم سريعة في الوصول إليكم.. يمكنكم قراءتها وتصفحها ويمكنكم التعليق على مقالاتها والمشاركة في الكتابة لها.. والاسهام في انتشارها وضبط توجهها بعد أن وضعت نفسها على المجال الأوسع والأرحب وسيلة لا تحدها حدود ومضموناً يهم كل أفراد الأسر العربية.. فهي منذ اللحظة:
مجلة شهرية إلكترونية تصدر عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، تعنى بتوعية الأسرة العربية وتزويدها بالمعلومات والمعارف النظرية والتطبيقية وبرامج التدريب والتوعية الصحية والوقائية.
تهتم بتقديم الإستشارات والدراسات العلمية في كل ما يخص ويشمل التنشئة الأسرية والتنمية المجتمعية، وتسلط الضوء على قضايا المرأة والطفل والأشخاص من ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم والقوانين المتعلقة بهم.
أسرة تحرير «المنال»